هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية:"حداد زنبقة" فصل:"وأخيرا بكيت" بقلم:خديجة عماري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خديجة عماري
Admin
خديجة عماري


المساهمات : 118
تاريخ التسجيل : 23/05/2013
الموقع : khadijaaamari.yoo7.com

رواية:"حداد زنبقة" فصل:"وأخيرا بكيت" بقلم:خديجة عماري Empty
مُساهمةموضوع: رواية:"حداد زنبقة" فصل:"وأخيرا بكيت" بقلم:خديجة عماري   رواية:"حداد زنبقة" فصل:"وأخيرا بكيت" بقلم:خديجة عماري Emptyالسبت مارس 22, 2014 3:46 pm

[img]رواية:"حداد زنبقة" فصل:"وأخيرا بكيت" بقلم:خديجة عماري 410[/img]


رواية:"حداد زنبقة"
فصل:"وأخيرا بكيت"
بقلم:خديجة عماري
وأخيرا بكيت، كنت أحسب أن مرارة الأيام علمت قلبي القسوة وعيني الجفاء. أتعبني تجاهل هذا الذي أحمله بين جوانحي لمواجهة معركة الحياة.بالنهاية تركت كل المعارك لا منتصرة و لا منهزمة لأمثل أمام نفسي بعدما أغلقت باب بيتي و انعزلت عن العالم. أغلقت هاتفي وألغيت كل حساباتي التواصلية، لأحس بهذا الأكسجين الذي أتنفسه،و هذا الماء الذي أتعطش للارتواء به ولأسقي نبتة الصبار هاته التي أزين بها شرفة غرفتي.أحببت أن أصادقها أول ما رأيتها ليست متطلبة ولا مكلفة وتوحي بالصمت وتعلم لغة الصبر. لم تخفي عني شوكها الحاد بل كانت صريحة. ليت الأيام كانت تكشف لك شيء من عسرها حتى لا تفرح بيسرها فقط. لم يكن زوجي ليميل مثلي لهذا النوع من النباتات ولم يكن ليتوقع لو أنه معي اليوم أني سأحبها في لحظة من الزمن. كرسنا في حياتنا السالفة حب أشياء جميلة لم يكن أحدنا ليتوقع أننا في يوم ما سنصادرها أو لأقل أصادرها من حياتي كي لا أتذكر وجع رحيله. أو وجع ترحليه. أو وجع موته،أو حرقة استشهاده.
استغربت كيف بعد عودتي من ذلك السفر الطويل أن أجد دلك الإتحاد الغريب بين نبتة فيتونيا تلك القصيرة الأوراق ذات العروق النازفة الحمراء والصبار. لست أدري كيف؟ جغرافيا الطبيعة وقوانينها مختلفة عن سنة البشر. أحببتهما معا وأحببت الزهور الراقصة البيضاء بشكل يذكرني بلقائنا الأول عندما لمحت الدمع يملأ عيوني والابتسامة تملا محياك لأن طيف الفتاة التي زارتك بأحلامك مند عهود حقيقة وليست من وحي الخيال. لأدرك أن تلك الدموع التي صادرت ابتسامتي بعد رحيلك كانت لتخبرني أنك من ستكون بالأخير الطيف الزائر بحياتي. أعلم أنك معي وأنا أكتب قصتنا أعلم أن تلك الرياح التي ترفع ستار نافذة غرفتنا هي رياحك أنت. أعلم أن الشهداء لا يموتون،لذلك أحببت استشهادك.

رواية:"حداد زنبقة"
فصل:"وأخيرا بكيت"
بقلم:خديجة عماري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khadijaaamari.yoo7.com
 
رواية:"حداد زنبقة" فصل:"وأخيرا بكيت" بقلم:خديجة عماري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خديجة عماري، مقطع من رواية:"حداد زنبقة"، فصل:"وأخيرا بكيت"
» مقطع من فصل:"زنبقة الحب" من رواية:"حداد زنبقة" بقلم:خديجة عماري
» رواية:حداد زنبقة بقلم خديجة عماري
» فصل الحزن، من رواية:"حداد زنبقة" بقلم خديجة عماري
» مقطع من رواية:"حداد زنبقة" بقلم: خديجة عماري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: روايات و قصص-
انتقل الى: