المرأة عندما تحب تضع العقل جانبا لتحب بكل مشاعرها فتسلم الروح والجسد وكل مايمكنها هي أن تسلمه، وامام هذا العطاء الوافر يحقق الرجل نزعته الرجولية لانه يحتاج للجسد لا الروح وشتانا بين من يحب بروحه ومن يحب بغريزة الامتلاك والشهوة، الرجل يشتهي من الحب الجسد والمراة تشتهي من الحب السلم فتنشب حرب ضارية بين دولتين قانونهما مختلف فتصبح للامور تعقيدات ايديولوجية في عقيدة الحب، فكل يؤسس له حزبا خاصا به له مفاهيمه الدديبلوماسية الخاصة فيصبح بذلك الحب سياسة عند الرجل ودين قائم بداته عند المرأة...ربما لابد من ان تلتقي منضمات الاحاسيس الحقوقية لحل النزاع القائم بين الطرفين ليصبح للحب نفس المعنى بالنسبة لرجل والمراة، فيحبان بعض من اجل الحب والسلم.
مقطع من رواية:"حداد زنبقة"
بقلم خديجة عماري-اكليل