الذين يرحلون ليكتملوا بدواخلنا بقلم:خديجة عماري

الذين يرحلون ليكتملوا بدواخلنا
بقلم:خديجة عماري

أنهيت كتاب:"قواعد العشق الأربعون"للكاتبة اليف شافاق، توفي شمس الدين التبريزي بل قتل، وقيل أنه شوهد في الهند، يتعبد في وحدته؟ جلال الدين الرومي كان يعلم أن مرآته الروحية رحلت عنه، بعدما أصبح غير ما كان عليه،أصبح الآن أقوى، علمه شمس الدين أن عبادة أوثان الدنيا تحول بينه وبين خالقه، فخلصه من عبئ السمعة والشهرة والمال، وبعدما خلصه منها أدرك جلال الدين أنه يعبد الله كما يحق بجلاله. أصبح بعدها شاعرا....كيميا، فتاة تتلمذت على يد العالم جلال الدين وزوجها لشمس، تحللت، واختفى شمس لكن مع كل شروق جديد كان يتولد في دورانيته بدواخل جلال الدين. توفي عزيز، و إيلا هجرت زوجها وأبنائها ولم ترجع له بل صممت عل الطلاق حتى بعد وفاة عزيز،فضلت أن تبقى وفية لنفسها. لا أدري لماذا أحسست وأنا اقرأ الرواية أني أبحث عنك، أحيانا أجدك شمسا وأنا كيميا، وأحيانا أجدك شمس وأنا الرومي، وأحيانا أخشى أن تكون عزيز... عزيز غادر إيلا، وأنا لا أريدك أن تغادرني. كل من نحبهم بصدق يبتعدون وقد ينسوننا وقد يموتون، لذلك ابعد الله يوسف عن أبيه عليهما السلام، ثم بنيامين واكبر أبنائه، ليختبر حب الله في قلبه، وقد أقر الله عينيه الكريمتين بهم جميعا بعدما نجح في الاختبار.كل من نحبهم نفقدهم لنحب الله أكثر ونتقرب إليه أكثر.
بقلم:خديجة عماري