هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هوية الترجمة بقلم: خديجة عماري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خديجة عماري
Admin
خديجة عماري


المساهمات : 118
تاريخ التسجيل : 23/05/2013
الموقع : khadijaaamari.yoo7.com

هوية الترجمة   بقلم: خديجة عماري Empty
مُساهمةموضوع: هوية الترجمة بقلم: خديجة عماري   هوية الترجمة   بقلم: خديجة عماري Emptyالجمعة ديسمبر 27, 2013 4:12 pm

[img]هوية الترجمة   بقلم: خديجة عماري 13797412[/img]




هوية الترجمة
بقلم: خديجة عماري



يعد"بيت الحكمة" أول مؤسسة علمية بالعراق، وقد قام بإنشائها أبي جعفر المنصور في قصر الخلافة ببغداد، وأشرف عليه بنفسه، ليكون مركزا لترجمة إلى اللغة العربية(800م). وبذلك فقد اشتهرت عند العرب بالعصر العباسي حيث تم تحفيزها من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية أو العكس، ولقد أشار المستشرقون إلى دور العرب في بناء الحضارة الأوربية بفضل الترجمة ومن الشاهدين على ذلك الأديب الألماني غوته(1832-1749).
وقد اشتهر ابن المقفع بترجمته لكتاب:"كليلة ودمنة" لكاتبه الفيلسوف الهندي بيدبا، والذي كتبه على لسان الحيوانات ليعرض دروسا لظلم والطغيان السياسي و الإجتماعي وقد ترجمه ابن المقفع لأجل نفس الغرض. وهذا يثبت كيف ساهمت دوافع سياسية، اقتصادية، ثقافية، دينية وغيرها في تطوير الترجمة من كونها فن لتصبح علما قائما بذاته.
وفي تعريف وجيز لترجمة فهي عملية نقل وتحويل لنص مكتوب أو منقول من لغة إلى أخرى مع احترام المعاير الثقافية، التاريخية واللغوية...مع وجوب الالتزام بمبدأ الحياد والأمانة كي لا يؤثر المترجم في مضمون النص الأصلي، وهذا ما يسمى بالترجمة الأمينة كما ذكرها جورج ستاير. كما أن الترجمة تعد عملية تفسير ولذلك سمي ابن عباس بترجمان القرءان لكونه يتقن تفسيره وشرح معانيه.و من خلال التعريف المعطى نستنتج أن الترجمة ثلاثة أنواع كما حددها الباحث الإنجليزي في شؤون الترجمة جون دراين : الترجمة اللفظية، الترجمة التفسيرية و الترجمة الحرة أو الحسناء الخائنة(المحاكية).
فالترجمة اللفظية أو ما يصطلح عليه بالحرفية تحث على التبليغ الأمين وقد اعتمدها رجال الدين قديما في علاقة مع ترجمة الكتب السماوية، فكما جاء بالتلمود أن حذف أو إضافة كلمة يمكن أن ينجم عنها انخساف العالم. وكان كل خارج عنها يتهم بالهرطقة و الابتداع كما ذكر روبير لاروز في مقاله: في مفهوم الترجمة وتاريخها. ونرى ذلك عندنا نحن المسلمين يقينا منا بتعذر ترجمة القرءان، وبذلك نحافظ على تلاوة القرءان الكريم والصلاة باللغة العربية المنزل بها.
الترجمة الحرة أو كما تسمى بالحسناء الخائنة وهي التي تعطي الأولوية للمضمون على الشكل وقد ظهرت خلال القرن السابع عشر وقد كان من روادها دابلاكو (وهو أكاديمي 1637). بالإضافة للمترجمة مدام طاسي التي كانت تضفي خلال الترجمة تعديل وتغيير لتحسين العمل بعد الترجمة(ويراها الكثيرون ترجمة غير أمينة). وتقوم الترجمة الحرة على تغيير ترتيب الكلمات لأن القواعد اللغوية تختلف من لغة للغة، إضافة الروابط أو حذفها، التخلص من بعض العبارات أو إضافتها لاكتمال المعنى أو تجاوز الإطناب وقد نترك فعل الترجمة لتلخيص المعنى.
الترجمة التفسيرية هي تجتهد لتفسير المعنى وتحقيق مبدأ التواصل دون النزوح عن أصل غرض النص المترجم. وقد أوصى نايدا (1964) بالترجمة التفسيرية كما درايدن لأنها تفي بغرض الترجمة على أكمل وجه.
القرن العشرين كان صرخة خاصة في علاقة مع الترجمة حيث تم الانتصار لترجمة الفكرية المتركزة على تحقيق هدف التواصل مع احترام الأصل كما ذكر لاروز بمقاله:"مفهوم الترجمة وتاريخها".
الترجمة وجدت بوجود اللغة منذ العصر البابلي حتى العصري الإلكتروني، فكانت من أهم مقومات التواصل الثقافي والحضاري، وقد كانت قديما تنتمي لعائلة الفنون واليوم أصبحت علم من العلوم القائمة بذاتها، بها تعرف رموز لغة مبهمة لمجتمع ما فتصبح واضحة فيتحقق التواصل وأيضا التلاقح الحضاري.
خديجة عماري

المراجع:
-روبير لاروز، ترجمة:عبد الرحيم حزل، في مفهوم الترجمة وتاريخها.
-نايدا
Toward a Science of translation، نشر E.J.Brill Leyd 1964
-عبد الكريم ناصيف، أهميتها ودورها في تطوير الأجناس الأدبية.
-د.علي القاسمي الترجمة بين الإبداع الفكري والمفهوم الإيديولوجي.أدهم ويب مطر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khadijaaamari.yoo7.com
 
هوية الترجمة بقلم: خديجة عماري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقالة حول :"المرأة" بقلم خديجة عماري
» الرسالة الإشهارية بقلم: خديجة عماري
» مفطع من قصة:"فاطمة" بقلم: خديجة عماري
» مفطع من قصة:"فاطمة" بقلم: خديجة عماري
» الرسالة الاشهارية بقلم خديجة عماري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: روايات و قصص-
انتقل الى: