خديجة عماري Admin
المساهمات : 118 تاريخ التسجيل : 23/05/2013 الموقع : khadijaaamari.yoo7.com
| موضوع: قصة بعنوان:"غزالة الربيع" بقلم سهيل عماري الجمعة ديسمبر 13, 2013 2:26 pm | |
| [img] [/img] غزالة الربيع غزالة الربيع سهيل عماري دون موعد ساقتني خطاي إلى حيث رأيت الشمس تشرق منبثقة من شوارع بلدتي، مرت فتاة كأنها زهرة الياسمين لحقتها عيوني. لا أعلم سبب انجذابي إليها منذ تلك الوهلة، فمنذ تلك الصبحية وأنا أهيم في حبها بعد اختمار أحاسيس الشوق بدواخلي ما عدت قادرا على الكتمان لأتخذ قرار مصارحتها بحقيقة مشاعري ولا أخفي تلك النيران التي تلتهمني دون رحمة، تصور لي نفسي عوائق كثيرة تحول دون ذلك فأعجز عن الكلام وأكتفي بالنظر إليها. الليل و وسادتي أعلم منها بمأساتي أحلامي تزورني فيها بالنوم و اليقظة أتخيلها فراشة ببستاني، أتخيلها زهرة أقحوان تطل علي من فصل الربيع معلنة شيء من كل شيء أنا ذاتي لا أفهم مغزاه، مبهمة بالواقع والخيال. الأحلام و الواقع المعاش يجعلني أتمنى لو أن قصة الصديق يوسف عليه السلام تعاد فينا فيكون بادئها حلم و أخرها حقيقة، وعندما أستفيق من أوهامي و أحلامي أخاطب مرآتي فأرى صورتها مكاني باسمة مبتسمة تشاطرني تحية الصباح. ملكت تلك الغزالة الشاردة في ذهني كل أفكاري أصبحت أبحث عن عزلتي لأفكر فيها،عن منامي لأحلم بها. أبتعد عن من عنها يشغلني بالتفكير فيها، ربما نفسي تعظم مخاوفي وشكوكي فأحكم إغلاق أبواب البوح وأصبح للكتمان أميل. سأهرب من تفكيري من وحدتي من النظر للمراة كل صباح لعلها تجافيني في منامي فتعود لي راحتي وحياتي، لكنها اليوم كل رغباتي. أحبها وطيفها دوما زائري أبدا لا يجافيني، أحتاج إليها وأحتاج ردا لمراسيل لها بعثها مع الطير و الموج والجن والبشر والرياح والمطر والليل والقمر. لكنها لا تجيب تراها ممن يعشقون التمنع حتى التعلق بها و الرغبة بالمزيد. قصتي في نار الهوى حرب ضاري تحرق أوصالي فيها أنا المهزوم المغلوب المقتول بسيف الحبيب، رضيت بطعنتها إن كنت بذلك لحبها شهيد.
الخميس 13 دجنبر2013. | |
|