هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة قصيرة : "الطفولة المغتصبة", بقلم الكاتب :"يوسف كرماح"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خديجة عماري
Admin
خديجة عماري


المساهمات : 118
تاريخ التسجيل : 23/05/2013
الموقع : khadijaaamari.yoo7.com

قصة قصيرة : "الطفولة المغتصبة", بقلم الكاتب :"يوسف كرماح" Empty
مُساهمةموضوع: قصة قصيرة : "الطفولة المغتصبة", بقلم الكاتب :"يوسف كرماح"   قصة قصيرة : "الطفولة المغتصبة", بقلم الكاتب :"يوسف كرماح" Emptyالأحد سبتمبر 22, 2013 9:36 am

[img]قصة قصيرة : "الطفولة المغتصبة", بقلم الكاتب :"يوسف كرماح" Photo010[/img]


قصة قصيرة : الطفولة المغتصبة
خرجت في هذا الصباح الرمضاني الجميل فلم أجذ أي طفل يدب في الشارع. كل الأمهات أغلقن عن أطفالهن في البيوت خوفا على مؤخراتهم البريئة من النهش والمناوشة بعدما استرخصتها أجهزة الدولة. ما عادت واحدة تتق في ترك طفلها يلهو ويرتع في الشارع ،من تأتمن على فلذة كبدها بعدما سمعنا ان مغتصبا لأحد عشرة طفلا تمتع بالعفو الملكي وأُطلق صراحه بعدما مس كيان المجتمع وأهان المواطنين في كرامتهم وسبب للأطفال جراح نفسية ثخينة لا تندمل؟ في الوقت الذي كان يجب أن يطبق على المجرم المريض جنسيا الحد المذكور في قوله تعالى:" إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" .
من حق الأمهات أن يخفن عن مؤخرات أطفالهن بعد تفاقم هذه الظاهرة الشنيعة التي انتشرت كما تنتشر النار في الهشيم. في كل يوم تنشر جريدة مقالا مطولا يعري جرائم وحشية مسرحها طفل قاصر تم استدراجه واستغلال براءته بواسطة حلوةـ شكولاطة أو لعبة مسلية. أما اغتصاب الكبار فقلما أصبح يشغل ذهن الرأي العام في مقابل العبث ببراءة الصغار والتنكيل بها . هذا جزء قليل من الحوادث والوقائع التي تصلنا تنقلها لنا الوسائط الإخبارية مع أن الكثير يفوتنا وتطمسه وسائل الإعلام الكاذبة المضللة، من فضائح كبار الأطر وغيرها ...فالقنوات الملعونة كلها مسيسة لا تنشر إلا ما تريد ، وما يوافق عليه أصحاب الحال : المهرجانات الماجنة التي تستنفذ خزينة الدولة التي يعرق فيها المساكين، السهرات الفنية التي ينشط فيها "التخوار" والاحتكاك على المؤخرات ، تمسرحات الوزراء وكبار الدولة الذين استعمروا الوزارة.
من حق الأمهات أن يغلقن الأبواب على بعولتهن بعدما تم التصدي إلى المتظاهرين بالهروات ودمغوا رؤوسهم وكسروا أطرافهم وأرجلهم ، ونكلوا بهم لأنهم أرادوا رد الاعتبار لشرف الطفولة البريئة التي تباع في مزاد الكبار لأن كرامة المواطن أسمى من أي مصلحة أخرى، من حق الأمهات التحفظ على أطفالهن لأن المخزن تصدى للمتظاهرين واعتقلهم مكان المجرم الشاذ الحقيقي الذي كان يستدرج القاصرين بواسطة كلب مدرب إلى سرير الجرم ، فقط لأنهم خرجوا لينتصروا لإنسانيتهم . من حقهن أن يتوجسن خيفة ويغضبن بعدما جعلوا من أطفالهن سلعة رخيصة. هذا هو الظلم بأم أعينه .
من حقهن المسكينات أن يغلقن أبواب بيوتهن وطفولة هذا البلد تشوه في العالم حتى أصبح كل مغتصب مارس نزوته المريضة على أطفالنا و تم إدانته يطالب بحق الإفراج إن كان ما يزال معتقلا وبالإنصاف إن كان قد استوفى مدته المحددة .
من سينصف طفولة بلدي؟ سؤال يطن في كل رأس. القضاء المنافق؟ الجمعيات اللعوب التي تجري خلف المنح بدل مهمتها الأساس الدفاع عن حقوق الفرد فأغلقت للأسف هواتفها وأحكمت إغلاق أبوب بيوتها ؟؟؟ ساسة هذه الدولة الذين يتكالبون عن خيراتها؟؟؟ بعض الفنانين شحاذي شركات الإنتاج لتشغلهم ومتسولي الرأس الكبير عندما ينذرهم عزرائيل؟؟؟ إنهم ليسوا سوى منافقين امتطوا صهوة الفن للاستجداء ، تجدهم يتسابقوا إلى التقاط الصور في واجهات المظاهرات ويتوددون من الكميرات التلفزية ليصرحوا بأكاذيبهم ولاستغلال المناسبة للتصالح مع الجمهور الساخط على أفلامهم الساخنة. بعض الكتَّاب الذي ما يزال خاطرهم ينوء بكلام عن استهامات شبقية تدغدغ الغرائز؟؟؟ أين هم الأحزاب ؟؟؟ أين هم المنظمات ؟؟؟ يا للعار من سينصف طفولة بلدي المغتصبة والمعنفة والمهددة في كيانها بعدما اغتصبت مرتين؟؟؟. الله يلعن ليما يحشم .
جريمة هذا البشع الخسيس الذي لا أعرف هل أشكره أم أذمه كشفت مجموعة من الحقائق الزائفة : حقيقة جمعيتنا اللعينة المنافقة التي تجري خلف المنح والهبات الملكية، حقيقة قضاءنا الذي لا يجيد إلا الولاء للقصر والذي يجهل معنى العدالة . حقيقة حكومة تنظاف إلى سجل الحكومات الفاشلة المتعاقبة. حقيقة الفنانين والكتاب الجبناء .
ما أقسى حبك يا وطني !!!
يوسف كرماح
القنيطرة: 2013/08/02
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khadijaaamari.yoo7.com
 
قصة قصيرة : "الطفولة المغتصبة", بقلم الكاتب :"يوسف كرماح"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقطع من مذكرات الكاتب :"يوسف كرماح"
» قصة :"سحر الكتابة" من ابداعات الكاتب يوسف كرماح, من مجموعتة القصصية:"عاشقة الورد"
» تحليل المجموعة القصصية :"عاشقة الورد" للكاتب الشاب:"يوسف كرماح", بقلم خديجة عماري
» دراسة نقدية لتقديم الاستاد العربي بن جلون للمجموعة القصصية للكاتب يوسف كرماح"عاشقة الورد" بقلم خديجة عماري
» قصص قصيرة بقلم:خديجة عماري-اكليل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: روايات و قصص-
انتقل الى: