هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حوار صحفي مع خديجة عماري،حاورها عبد القادر بنطيب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خديجة عماري
Admin
خديجة عماري


المساهمات : 118
تاريخ التسجيل : 23/05/2013
الموقع : khadijaaamari.yoo7.com

حوار صحفي مع خديجة عماري،حاورها عبد القادر بنطيب Empty
مُساهمةموضوع: حوار صحفي مع خديجة عماري،حاورها عبد القادر بنطيب   حوار صحفي مع خديجة عماري،حاورها عبد القادر بنطيب Emptyالخميس أكتوبر 30, 2014 12:20 am

حوار صحفي مع خديجة عماري،حاورها عبد القادر بنطيب <a href=حوار صحفي مع خديجة عماري،حاورها عبد القادر بنطيب A_oa110" />

حوار صحفي مع خديجة عماري،حاورها عبد القادر بنطيب
1--التعريف بخديجة عماري
ما أسهل أن تقدم غيرك وما أصعب أن تقدم نفسك. خديجة عماري من مواليد مدينة تتموقع بقلب الأطلس المتوسط، مدينة هادئة بطبيعتها جميلة بطيبة أهلها ميدلت، 26ربيعا،قضيت طفولتي المبكرة بمدينة طانطان ثم عدت أدراجي لمدينة ميدلت لأتابع بها تعليمي الابتدائي ثم الإعدادي فالثانوي. ظروف عمل والدي ساعدتني في ذلك التنقل المستمر بين مدن المغرب المتنوعة بلهجاتها و بسحنة بنيها الشيء الذي ساهم في خلق شخصيات كبرت بداخلي لتتمرد يوم أعلنت الخط بالقلم على الورق سيدا لحياتي لأدونها و أعايشها وأقودها حيث هي تريد لنفسها أن تنقاد. بعد حصولي على الباكلوريا آداب عصرية انتقلت لمدينة الزيتونة مكناس، قضيت فيها سنوات الإجازة، تخصصت خلالها بالأدب الإنجليزي، لأبحر في أدب جديد يقف بالموازاة أمام معرفتي بالأدب العربي فأعرف قيمة كلا الأدبية وتاريخ كلا العالمين الذين قسما لغرب وشرق كما أشارت الكاتبة وعالمة الاجتماع فاطمة المرنيسي بكتابها:"شهرزاد تعود للغرب"، ورواية الكاتب الطيب صالح العلج:"موسم الهجرة للشمال" حيث ناقشا أطروحة العالمين والفرق بين ثقافة الغرب والشرق معا. وإن كنت ضد هذا التقسيم للعالم بين غرب وشرق فهذا يكرس للتبعية ووهم التفرقة فلا فرق بين كل ما يجمع البشرية.و لكن هناك خصوصيات تميز كل ثقافة وتميز كل حضارة عن أخرى. و هذا الاختلاف هو ما يضفي على تجربة الأدب المعرفة الشاملة للتاريخ وعلم المستقبل أيضا. بعد حصولي على الإجازة انتقلت للمدينة فاس المدينة العلمية التي استقبلتني سنة 2012 لأصبح طالبة بسلك الماجستير تخصص:"دراسات نسائية" بجامعة المولى عبد الله سايس. هذا التخصص الذي أعطى لمعرفتي بالأدب الإنجليزي خصوصية    تركت بصمتها المقبلة في اهتماماتي اللاحقة بالأدب النسائي، كأدب اعتبره البعض أدبا مستقلا بذاته منفصلا عن الأدب الذكوري الذي كان سباقا لما جاء بعده من كتابات ذكورية و نسوية فما هو إلا تقليد كما سبق وناقشت بمقالي:"المدارس النسوية والنقدية":

"وهذا ما ذهب إليه الكاتبين  جون ستيوارت ميل و جورج هنري، الذين يريان أن الكتابة النسوية في ظل مجتمع ذكوري لن ترقى لأكثر من تقليد للأدب والكتابة الذكورية" غير أن تجارب الكاتبات أثبت قدرة القلم النسوي على الريادة الأدبية والعلمية والفنية...وقد ذهب النقاد والدارسون لاستحضار عناوين كتب نشرت بأسماء ذكورية واكتشف فيما بعد أنها تعود لكاتبات.

بعد سنة من الالتحاق بالماجستير التحقت بالاشتغال كأستاذة متعاقدة للغة الإنجليزية السلك الثانوي بزايدة التابعة لعمالة ميدلت لمدة سنة واحدة. أصبحت حينها من آخذة للمعرفة لمحتكة بمجال إعطاء المعلومة وتوظيفها بالحياة العملية. وكان لكل تلك التفاصيل الدقيقة التي عشتها وعايشتها ثمارها الحلوة التي آتت أكلها كتابة.ولازلت تلميذة تتتلمذ على يد الحياة.

2- مسيرتك الإبداعية متى كانت البدايات ومن هي الشخصيات التي أثرت فيك ومن كان المساند لك وتوجيهك؟

كما سبق و ذكرت بإحدى الحوارات الصحفية، بدأت الكتابة منذ تعلمت الرسم بالقلم، فتهت وجلت بين كل الأنواع الأدبية مبتدئة بالشعر ثم القصة فالرواية فالمقالة فالدراسات النقدية فالرسم، لترسو سفينتي بينها كلها. ساهم اهتمامي بالمطالعة وحضور:"الحلقات الشعبية" ناهيك عن إلحاح المستمر في طفولتي المبكرة على جدتي لأبي في لعب دور الحكواتية معي حيث كنت أشكل وأختي وأخي حلقة صغيرة حولها مستمتعين بسردها المشوق لوقائع حياتها التي تشابه الخيال، و حكايات تناولتها الأجيال شفهيا لتعليم الأجيال القيم والأخلاق وحب الخير و دحض الشر الذين يشكلان صراعا أبديا بينهما، لكن الغلبة غالبا ما ترجع للخير. كنت أحضر خطب الجمعة، وكنت أرافق والدي للمسجد لحضور حلقات الدروس التي علمتني مدى أهمية أن يكون المرء خطيبا جيدا ذا لغة سليمة واضحة وجميلة لها أثرها في المتلقي، فأحببت منذ صغيري أن يكون لي صوت أبهر به السامعين أو حتى قلم يشد القارئ. كانت أحلامي أكبر مني ولم يكن حينها أحد ليؤمن بي كأنثى قادرة على العطاء كان يكفي أن أتعلم وأحصل على شهادة تضمن حصولي على عمل، لكن ما ربطت في حياتي كلها الشواهد بالعمل ولكن بالتحصيل العلمي.

الليل رفيقي الدائم يؤنسني والكتب وفعل الكتابة. كنت دوما أبحث عن من يستمع لي وينصحني ويرشدني، حتى لو قيل لي مزقي هاته الأوراق وأعيدي تدوينها من جديد،فيشد بيدي وينصحني لأسلك السبيل الصحيح. لكن كنت في أحايين كثيرة أجدني وحيدة. و ملزمة بالالتزام بما يتضمن المقررات، تمنيت لو هناك شعب تتكلف باحتواء المبدعين أصحاب الملكة الفكرية والقدرة على الإبداع، وهذا في نظري لا يحفز على التفرقة والطبقية العلمية بل يشجع على تطوير قدرات الأفراد وتحسين عطائهم وتقدم البلاد فكريا وثقافيا فكما قرأت في مكان ما أن الرقي بالإنسانية لن يتم إلا بالاهتمام بالآداب والفنون اهتمامنا بالعلوم.



من ساهم في مساري؟

كان للعائلة دورها أكيد، فأبي علمني حب الكتب، وأمي علمتني أن كرامة المرأة في العلم، أخي وأختي أعطياني الحب والكثير من الثقة. عندما انتقلت للجامعة بمكناس كنت أدرس إلى جانب الدروس الأكاديمية، السينما والتي كان يقدمها لنا الأستاذ الدكتور الوزاني شهيدي فرح، قرأ لي تموجاتي بين الشعر والقصة وكان جازما أن كتاباتي ستتطور و سأرسو على بر واحد لا برين. قدمني لعالم المبدعين لأستمع منهم مباشرة وأحتك بعالمهم وكان ذلك أول عهد لي بالأماسي الشعرية والمقاهي الأدبية. تعرفت عن طريق الأصدقاء على الزجالة والرسامة مهرنة العمراني والتي أصبحت مع الوقت من أقرب صديقاتي، قدمتني كشاعرة لقافلة الشعراء المغاربة في سمر شعري بمدينة زاوية الشيخ، هناك لأول مرة يستمع لي جمهور واسع قدم من كل ربوع المملكة، بعد أن أنهيت قصيدة مطولة تحمل عنوان: "اهتمامات النساء"،نظر إلي المسرحي والشاعر محمد جعي ذلك اليوم وقال لي:" ستكتبين القصة وستكون لك مكانة بالقص النسائي، تذكري ذلك جيدا". كانت علاقتي حينها بالقصة مبكرة جدا حتى أني كنت أعدم محاولات لأبقي على مكانة الشعر بين أوراقي.

في نفس اللقاء الأدبي تعرفت على القاص يوسف كرماح، كان أيضا من أوائل من إهتم بموهبتي الأدبية، فشجعني على كتابة القصة بدل الشعر، فسعيت جاهدة لطرق باب القصة فكم دونت وكم ألغيت...فنصحني بكثرة القراءة لأسماء قاصة وازنة كمحمد زفزاف،سهيل إدريس،بهاء الدين الطود،لطيفة البصير، ليلى أأأاااأبو زيد،...وخلال قراءتي لها ولأسماء أخرى وجدت قلمي يرود بلغة جديدة وبأسلوب شاعري جديد لا يغادر دواخل النسوة وتجاربهن.

كقاصة تعرفت على الناشر جهاد أبو حشيش والذي طلب القراءة لي، فقدمت له الشعر والقصة فقال لي أن الكتابة القصصية عندي أكثر شدا للقارئ فتبنى عملي القصصي:"قصاصات من حياة امرأة" بطباعتها وتوزيعها، سأظل شاكرة له لأنه امن بي.

حسناء زوان صحفية متألقة بجريدة المساء كانت أول صحفية تطلب إجراء حوار معي قد تم نشره في عمود جريدة المساء الخاص بالأسرة:"مسار" ليتكرر اللقاء بفبراير هذا العام2014. نشأت بيني وبينها فيما بعد صداقة  قوية ولازلنا معا نبرمج لإنشاء عمل أدبي يجمعنا وتجاربنا الأدبية المشتركة بحول الله. قدمتني لرابطة كاتبات المغرب.لتجعل الأدب بقلم النساء يمتد بداخلي.

3- ما هي أحسن مرحلة في حياتك الشخصية و أيضا في حياتك الأدبية والتي كانت أكثر عطاء مرحلة قد لا تنسينها أبدا؟

أفضل اللحظات التي لا أنساها هي تلك التي أكتب فيها أو ألتقي فيها بكتاب حقيقيين، فأستمع منهم و أستفيد منهم. من اسعد اللحظات التي أخبؤها بحقيبة ذكرياتي، هي عندما ضممت وليدي الأول إلي:"قصاصات من حياة امرأة". ولازلت أتذكر تلك اللحظة بمشهدها الكامل. اللحظة التي لن أنساها أيضا هي عندما فزت بجائزة المحتفى بها بملتقي القصة بفاس2014. الدكتورة لويزا بولبرس. قالت لي وهي تسلمني درعها:"أنت خليفتي وأتمنى أن أرى الكثير من إصداراتك تتوج المكتبات عما قريب بحول الله".

للصداقة الأدبية حيزها الكبير بحياتي واللحظات الحميمية التي تجمعني بكل محاور أدبي لا أنساها.

4- الإنتاجات و المحافل والملتقيات التي شاركت فيها



الإستجوابات الصحفية والمنشورات:

-استجواب صحفي مع جريدة المساء في شخص حسناء زوان2013.

-استجواب صحفي مع جريدة المساء في شخص حسناء زوان 2014.

-استجواب صحفي مع موقع ميدلت أون لاين2014

-استجواب صحفي مع جريدة الأحداث المغربية مع الصحفي عبد الإله عسول2014.

-وهذا الاستجواب الطيب مع جريدة بني مطهر وجدة، مع الأستاذ عبد القادر بنطيب2014.

-نشرت لي العديد من المقالات والقصص والقصائد في جرائد ورقية و إلكترونية متعددة. بعض العناوين المنشورة المرتبطة بالمقالات: "نساء غيرن التاريخ"، "المدارس النسوية والنقدية" ، "الترجمة" ، "الإشهار" ، "جوهر وجواهر الأدب".

اللقاءات الأدبية والأماسي:

-أمسية شعرية بمدينة ميدلت أقامها المركز الثقافي 2006.

-شاركت بملتقي البيضاء للشعر والزجل بالبيضاء عام 2012.

-ملتقى قافلة الشعراء المغاربة بزاوية الشيخ2012

-ملتقى بيت المبدع بالقنيطرة2013

-ملتقى كاتبات مغرب العالم بسلا لصاحبته السيدة عزيزة يحضية عمر2014

-معرض الكتاب للتوزيع والنشر2014.

-ملتقى منتدى الآفاق للتنمية والثقافة بخريبكة 2014

-ملتقى منتدى الآفاق للتنمية والثقافة بأبي الجعد2014.

-ملتقى القصة القصيرة الدورة12بفاس2014.

5- هل أنت راضية على نفسك أي وجدت لنفسك تموقعا داخل الخانة الأدبية الوطنية والعربية ؟

من الصعب أن يحصل الإنسان على درجة الرضا، مهما كان العمل الذي يقوم به دوما يتمنى لو يستطيع تحقيق الأفضل. شوش الكتابة بالقدر الذي أكتب يلاحقني، كي أسعى لكتابة الأفضل. ولأرضي قريحة القارئ بالإتيان بكل جديد صادق يناصر المبادئ الإنسانية، يزيح الضباب عن الغموض ويحقق الرؤية الواضحة، يسلي بالقدر الذي يعلم، يجنح بالخيال بالقدر الذي يكون واقعيا، لا أبحث عن جوائز ولا تكريمات بالقدر الذي أبحث عن عمل يجعل الأدب العربي ينهض ويقفز قفزته ولو معنويا. أود لو يتحقق لي أمل وصول كتبي لأيدي القراء في جميع البقاع.فتحقق تغيير ليس في رفوف المكتبات ولكن في قضايا تمس حياتهم. في أشياء اعتدنا أن نسكت عنها و لا ننبش التراب الذي يغطي قبرها. الذي يعج بالحياة. فالتغيير يأتي بالتشخيص والتشخيص لا يأتي بالصمت بل بالبحث والتنقيب والكتابة والنقاش والأخذ والعطاء وإماطة اللثام عن المجهول ليصبح متعارفا عليه فنوقفه إن كان خاطئا ونصححه إن كان يحتاج للتصحيح. ولعل من سيلامس جملي هاته هم من سيقرؤون لي ومن فعلوا وأتمنى أن تتسع دائرة قرائي يوما بعد يوم، كما أود أن يكون بيني وبينهم ميثاق الصدق في إبداء الرأي. و لعل الحلقة المهمة بين الكاتب و القارئ هي الناشر، فحبذا لو سعت دور النشر في اتفاقيات مع وزارة الثقافة و الجمعيات المهتمة بالشأن الثقافي لدعم نشر الكتب ودراستها.

6-رأيك بالأدب النسوي بالمغرب والعالم العربي؟

إن مجرد التفكير في أدب نسوي يجنس الأدب لرجالي ونسائي، ويضع الأدب الرجالي في الخانة الأولى والأدب النسائي في الخانة الثانية، بل يصور للمتلقي أن الأدب النسوي إن هو إلا تقليد للأول حيث أن الكاتبة لا تستطيع أن تعطي إبداعا جديدا يخرج عن طبيعة الإبداع الذكوري. وهذا ما سبق أن ذكرت استشهادا بما قاله الكاتبان جون ستيوارت ميل و جورج هنري، الذين يريان أن "الكتابة النسوية في ظل مجتمع ذكوري لن ترقى لأكثر من تقليد للأدب والكتابة الذكورية"عن مقالي المدارس النسوية والأدبية.

الأدب واحد و لا فرق بين أدب رجالي أو نسائي، و لا فرق بين أدب أبيض وأسود(أدب إفريقي)، ولا بين أدب غربي وشرقي، لعل كل واحد له ميزاته ومواطن قوته وخصوصياته لكنه واحد بالنهاية يعكس التجارب الإنسانية المتنوعة. فالإنسان بطبيعته يبحث عن وسائل ليسرد بها تجاربه بدأ بالنقش في الصخور والتدوين بجلود الحيوانات فقد استعملوا النحت وتفننوا في خط تاريخهم بالكهوف والصخور. و ما عرف عن تجنيس الإبداع من إضاءة إلا في القرون الأخيرة. ولعل الموجات النسوية سلطت الضوء بدأ من الغرب ثم الشرق على القلم النسائي الذي تحمل من الاهتمام بشؤون البيت من طبخ وتنظيف وأشغال إبرة وفن ورسم وموسيقى لبوح وجداني صريح اعتبره البعض خروجا عن العادة وجنوحا في عالم محرم على النساء الدخول إليه أو تخطي حدوده. واعتبرت المرأة التي تكتب في الأدب بصراحة وصدق معر للواقع المخجل، والتي تحدثت كتابة عن وضع المرأة السياسي الهش و إقصائها من عوالمه، ناهيك عن رفض حديث المرأة عن مشاكل المجتمع في رواية قد لا تكون أحداثها تابعة لمبادئ المجتمع المحافظ امرأة فاجرة ويجب إسكاتها،فعندما تحدثت الكاتبة ماري وولستن كرافت عن تعليم البنات وأهميته نعتت بالضبع تنقيصا لها بل تم إقصاء كل كتبها ومصادرتها من المكتبات بعدما أخرج زوجها مذكراتها للعموم. والتي اعتبرت بمثابة فضيحة لها.

الساحة المغربية اليوم شهدت توسع دائرة الكاتبات إذا ما قورنت بالماضي. بل توسعت مواضيع نقاشها لتصبح حبلى بالمواضيع المختلفة الحرة والطليقة في سماء التجارب الإنسانية. فالمرأة اليوم كتبت في كل الأجناس الأدبية بل هناك من النساء من جمع بين كل تلك الأجناس كتابة. وهذا يدعو للفخر فامتلاكنا لأقلام نسوية مبدعة أجبرت المتلقي على الاقتناع أنه لا أهمية في الجنس الكاتب للنص بقدر أهمية الجودة الحقيقية للموضوع.التكريس لتفكير النسوي في الكتابة ذهب بمدارس نسوية لتغيير اللغة باعتبارها ذكورية والسعي لإنصاف اللغة النسوية، فحتى في الترجمة تمت ممارسة فعل اغتيال النص بتقويل الكاتب ما لم يقوله لإنصاف الحرف النسائي.بيد أن صاحب النص لم يفرق بين الجنسين ولكنها اللغة التي يراها النسويون ذكورية بامتياز.  كما يرون التاريخ ذكوريا وتجدر بهم إعادة تدوينه من خلال التجارب النسوية التي سيتم استخراجها من أعمالهن الروائية والأدبية القديمة. وهذا سيدهور الأدب فكلما فرق ما هو متكامل ضعف. ونحن نحتاج لأدب قوي يعالج القضايا الإنسانية المهمة مهما كان صاحبها.

فاطمة المرنيسي،ليلى أبو زيد،الراحلة مليكة مستضرف، لطيفة البصير، زهرة الرميج،....و غيرهن من الكاتبات اللواتي افتتحن بوابة الأدب لغد سيكون أكثر ازدهارا و ثراء بالإبداعات الأدبية،فقط لو تم توسيع نشاط الحلقيات الأدبية في المؤسسات التعليمية الحديثة لتقريب عالم الإبداع من التلميذ الناشئ لينشأ في بيئة أكثر انفتاحا على أهمية الكتاب وأهمية أن يكون كاتبا، فكما قالت الدكتورة نوال السعداوي أنه ليس مهما أن نقرأ فقط ولكن الأهم أن نكتب. أو كما قال غابرييل غارسيا أهم من الأدب إنتاج الأدب.

7-آفاق خديجة عماري وطموحاتها:

أحلامي و آفاقي كلها مرتبطة بعالم الإبداع والتحصيل العلمي، قد تقول أني أبالغ لو قلت أحلم بمجتمع قارئ و لا يهمني ما طبيعة الكتب التي تقرأ لكن الأهم أن يقرأ الناس للكاتب الجيد و السيئ وإن كنت أرى أنه لا كاتب سيء فكل يكتب حسب جودة محيطه. فلا تأتي أفكار من فراغ ولا إيديولوجيات من فراغ المحيط يؤثر فينا، الأحداث وتفاعلاتها تخلق شخصياتنا...فنكون. الكتاب مكتبات تمشي على الأرض فل نحتفظ بها و لا نسرع لتقعيد حاملي العلم عن العمل بل يجدر أن يتم تحويلهم لقسم يكون الأساتذة ويحاضر بنطاق واسع لتعم المعرفة. سنصبح بخير وسنرقى بأنفسنا فقط عندما تصبح أهمية الكتاب أكثر من أهمية الخبز. وحاجتنا للغذاء الروحي أكثر من حاجتنا للغذاء الجسدي.

8-أحلامي:

وكأي شخص  ناضل ليكتب آمل أن تطبع كل مؤلفاتي وتنتشر بالعالم لتفيد الناس و لا يهمني ربح مادي، ولكن يكفيني أن يستفيد الناس من كتاباتي مهما كانت بسيطة فلابد ستحدث فرقا، أومن بذلك. لدي مجموعة  إصدارات تنتظر الطبع:"جوهر وجواهر الأدب" يضم مقالات متنوعة المضامين الأدبية والفكرية،"لاعبة النرد"مجموعة قصصية،"القبلة الأخيرة"مجموعة قصصية،"حداد زنبقة" رواية،"فساتين امرأة من سوق عكاظ" ديوان شعري،  وديوان شعري باللغة الإنجليزية ترجمة عنوانه:"كيف أستطيع؟". وأشتغل على رواية جديدة لازلت في بداياتها.

ولي حلم إنهاء دراساتي العليا ونيل شهادة الدكتوراه بحول الله.

9-كلمة أخيرة

الكتابة، قلم وورقة بيضاء فالقلم مصباح والورقة مرآة يقف الكاتب بظله بينهما ليسرد قصة قبيلة ينتمي إليها وقد لا تنتمي إليه،لأنه يضمها كما يضم أخر أكبر فيحتويها مدادا ويصبها على الورق لتجد نفسها كما يراها بعيونه محتفظا بتلك اللحظة لأجيال قادمة سيكون بينهم كاتب سيضمها قراءة ويجمعها مع دائرته لتعطي تاريخ بشرية بحضارتها المتغيرة ومن سيساهم في هذا التغيير؟ألا هو الكاتب. فالكتابة إذا هم عسير ومخاض ليس باليسير.

فلتفتخر أمة كثر كتابها و قراءها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khadijaaamari.yoo7.com
 
حوار صحفي مع خديجة عماري،حاورها عبد القادر بنطيب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "حوار أنثى",خديجة عماري
» الشاعرة خديجة عماري
» موقع منتدى خديجة عماري
» قصة:"فاطمة" بقلم: خديجة عماري
» الرسالة الإشهارية بقلم: خديجة عماري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: روايات و قصص-
انتقل الى: