مقطع من رواية:"حداد زنبقة" بقلم: خديجة عماري

مقطع من رواية:"حداد زنبقة"
بقلم: خديجة عماري
غادرت وطني لوطن لا أعرف عنه سوى أنه وطني وإن لم تطأه قدمي فما أعلمه هو أن كل مكان أنت تحل فيه وطني ، عدت لحروبك ورجعت لأيامي البسيطة العادية، عدت لأحقق لي اسما يصلك صداه لعلك تعلم بوجودي. لم يكن ذلك كل همي حقيقة فقد كنت أبحث أيضا عن عالم يشبهني وأترك فيه نسخة مماثلة لي، ربما الحبر وحده يتقن رسم معالم ملامحي وأحاسيسي. ربما لأننا في أشياء ما نتشابه نتطابق بدأ قلبي يبحث عنك لدرجة إدمانك كالأفيون، الذي ينموا بشكل وحشي بين الجبال وعلى السهول. أرتاح كثيرا كلما فكرت فيك لأني أعلم حينها كم أنا أحتاج للحب وهذا أكبر دليل على كوني أحمل قلبا وأني امرأة تمشي بقطعة ثوب لونها أحمر.
سن السابعة عشرة مبكر على خفقات القلب وسهر الليل، سن الثمانية عشرة أيضا وحتى سن الواحد والعشرين، تخرجت من الجامعة هذا كل ما حصدته شهادة جامعية، جعلتني مسيرة تلك السنوات أنسى هموم قلبي، وأحتال على فكري شغلته بالتهام المقررات وكتابة البحوث، والبحث......

بقلم: خديجة عماري
مقطع من رواية:"حداد زنبقة"